الصحة العامة

باحث سعودي يحذر من المنشطات الجنسية وأعراضها

حذر الدكتور الباحث والاستشاري في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية الدكتور محمد آل محروس من تعاطي بعض الادوية المقوية والعلاجية دون استشارة الطبيب، مؤكًدا أن تلك الأدوية قد تؤدي الى حدوث مضاعفات جانبية في الجسم (وبحسب الدراسات الحديثة)، وأوضح آل محروس في حديثه لـ”اليوم” أن من ضمن تلك الادوية: الأدوية المقوية للجنس والتي تستخدم في الأساس لعلاج مشاكل الضعف الجنسي عند الرجال وكذلك المضادات الحيوية والتي اصبح استخدامها بطريقة غير مقننة سواء من قبل المريض أو الطبيب المعالج.

مقالات ذات صلة

وأشار آل محروس الى أن استخدام الادوية المقوية للجنس (كما تُشير الدارسات) قد يؤدي إلى حدوث اعراض جانبية تتراوح حدتها من شخص لآخر، ومنها انحباس السوائل في البشرة (وبالخصوص الوجه) واحمرار الوجه والرقبة والصداع وآلام البطن واحتقان الأنف ونزيف الأنف وانتفاخ البطن، بالإضافة الى الإسهال وعدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان.

وأكد آل محروس أن المضادات الحيوية الفعّالة أصبحت أعدادها اقل بكثير من الماضي بسبب التطور الجيني في الجراثيم الحالية، حيث أصبحت الكثير من الجراثيم وبالخصوص البكتيريا مقاومة للكثير من هذه المضادات، مشيرًا الى ضرورة تطبيق برامج تقنين المضادات الحيوية خصوصًا في ظل عزل الكثير من البكتيريا المقاومة والتي بدأت تغزو المستشفيات وبدأت تؤثر على أداء الخدمة العلاجية المقدمة فيها.

وأضاف آل محروس أن هناك من الأطباء من لم يعد وللأسف الشديد يُميز ما بين تلك الأدوية التي تؤثر على النظام الحيوي البكتيري والمتواجد طبيعياً في جسم الإنسان أو في النظام الخارجي وبين تلك الأدوية التي تعالج الأمراض الفسيولوجية، بالإضافة الى تساهل البعض في استخدام هذه الادوية دون النظر إلى العواقب التي قد تتركها على صحة الإنسان والمجتمع.

يُذكر أن آخر النتائج الاحصائية لأكثر الادوية استهلاكاً لعام 2013م والتي صدرت من إحدى الشركات المتخصصة في صناعة وبيع الادوية بالمملكة والتي حصلت “اليوم” على نسخة منها أشارت إلى أن الأدوية المسكنة للصداع للذين أعمارهم فوق 18 سنة جاءت في المرتبة الاولى، ومن ثم جاءت الادوية التي تستخدم لزيادة الرغبة الجنسية لمن اعمارهم فوق 25 عاماً، ومن ثم جاء بعدها المضادات الحيوية لمختلف الأعمار، وبعدها في الترتيب جاءت الأدوية التي تستخدم في علاج حساسية الانف للأطفال ممن أعمارهم فوق 4 سنوات، فيما جاء في آخر الترتيب الأدوية التي تعالج ارتفاع الحرارة لذى للأطفال.

وعند سؤالنا له عن خافضات الحرارة بشكل عام (والتي تُعطى في الغالب للأطفال)، أوضح الدكتور آل محروس أن هناك نوعين أحدهما يعتمد على المادة الكيميائية الـ “بارسيتامول” والتي ايضًا تتواجد في الحبوب المسكنة للصداع وآلام الجسم، والتي في حال كان استخدامها بشكل اكثر دون ما اشار له الطبيب في تعليماته، فقد يسبب تسمما في الجسم مما يؤدي الى تأثر الكبد، وأن تناول أدوية الـ (باراسيتامول) المسكنة للصداع وآلام الجسم بطريقة مفرطة قد يؤثر على مقدرة الكبد في مجاراة المادة الموجودة فيه، حيث ان تناول جرعة زائدة من علاج (باراسيتامول) قد يؤدي إلى تسمم الجسم خلال اقل من يوم واحد.

وعن بخاخ الأنف قال آل محروس ان هناك نوعا يحتوى على كميات قليلة من الكورتيزون، وقد يسبب لدى البعض عند استخدامه لفترات طويلة نزيفا في الأنف، وقد يؤثر على زيادة ضغط الدم في كبار السن، والأحوط الاكتفاء باستخدامه في حالة ازدياد أعراض الحساسية وتحت اشراف الطبيب.

المصدر / اليوم – السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى