ما هو تركيب و بنية المفصل؟
المفصل هو مكان التقاء العظام بعضها ببعض. وهويسمح بالحركة في أجزاء مختلفة من الجسم. ويغطي الغضروف cartilage سطح العظم الذي يشكل المفصل. المسافة بين الغضروفين في نهايتي العظم هي بالتحديد تشكل المفصل وهناك كمية صغيرة من سائل سميك يسمى السائل الزليليsynovial fluid. وهذا ‘يزيت’ المفاصل مما يسمح بحركة ناعمة بين العظام. الغشاء الزليلي Synovial membraneهو النسيج الذي يحيط بالمفصل. يتشكل السائل الزليلي بواسطة خلايا الغشاء الزليلي. ويسمى الجزء الخارجي من الغشاء الزليلي بالمحفظة. تحيط الأربطة واوتار العضلات بالمفصل وهذا يساعد على تقديم الدعم والاستقرار للمفاصل.
ماهي اسباب التهاب المفاصل؟
يحدث التهاب المفاصل حين يتلف الغضروف والمحفظة الزليلية لاي سبب كان. اشيع سبب هو التهاب المفاصل التنكسي (خشونة المفاصل) الذي ينجم عن اهتراء وتلف مزمن (طويل الامد)، وهو أكثر شيوعاً عند كبار السن. الاسباب الاقل شيوعا هي الرثياني (الروماتيزم) ، النقرس، الانتاني ( جرثومي او بسبب الدرن او غيرها)..وغيره.
ما هي شكاية المريض ؟
يسبب التهاب المفاصل تدميراً للمفصل مما يسبب ألماً وتورما وتشوهاً فيه. وحين يكون التهاب المفاصل شديدا يمكن أن يصبح عظما المفصل على احتكاك مباشر فيما بينهما، ويمكن أن يلتحما معاً. أكثر المفاصل عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي (الخشونة) هي:
• المفاصل بين عظام الأصابع
• المفاصل بين الفقرات
• مفاصل الوركين
• مفصل الركبة
• مفصل الرسغ
يمكن أن يؤدي الالتهاب في المفاصل الفقرية إلى انحناء العمود الفقري الذي يسمى “الجنف” أو تضيق القناة الفقرية الذي يسبب انضغاط الأعصاب واعراضا عصبية.
ما هي الأسباب ؟
يحدث التهاب المفاصل التنكسي بسبب كثرة استخدام المفصل، لذلك فإنه أكثر انتشاراً في المفاصل التي تحمل الوزن مثل مفصل الورك ومفصل الركبة. إن الاستخدام المتكرر للمفاصل يؤدي إلى استهلاك غضاريف المفصل وتلفها. تسمع أصوات الاحتكاك والطقطقة من المفاصل المصابة عندما تتحرك. إن السمنة تزيد من المشكلة لأنها تزيد الحمل على المفاصل.
كيف يتم التشخيص؟
يتم تشخيص التهاب المفاصل من خلال القصة المرضية الكاملة والفحص السريري. يكون التشخيص سهلا بالنسبة للالتهاب التنكسي نظرا لسن المريض ونوع المفصل المصاب وغياب الاعراض الاخرى الجهازية. ولكن عند الشك بالالتهاب الرثياني (الروماتيزم) او النقرس فيجب اجراء بعض الفحوص الخاصة حيث يمكن للاختبارات الدموية أن تكشف بعض الأجسام المضادة المسؤولة عن التهاب المفاصل الروماتيزمي. او التتحقق من مستوى حمض البول في الدم لأن ارتفاع حمض البول في الدم يسبب النقرس. يعتبر التصوير الشعاعي البسيط والتصوير الطبقي المحوري والتصوير بالرنين المغناطيسي مفيدا لمعرفة حالة المفصل.
الرنين المغناطيسي يعتبر اكثر اهمية في حالة التهاب المفاصل بين الفقرات (الغضاريف) للتأكد من التشخيص و التأكد من عدم وجود تضيق في القناة الفقرية او انضغاط عصبي.
ما هي المعالجة؟
للأسف لا يوجد علاج شافي لمعظم حالات التهاب المفاصل التنكسي. العلاج هو تلطيفي لتخفيف الالم والوقاية من حدوث المزيد من التشوهات في المفاصل. يشمل العلاج مايلي:
* العلاج الدوائي:
يمكن الحد من التهاب المفاصل وضبطه بواسطة أدوية مختلفة تقلل شدة الالتهاب في الجسم. إن بعض الأدوية التي تعالج التهاب المفاصل شائعة وتباع دون وصفة طبية. ومنها الإيبوبروفين والنابروكسين او الباراسيتامول..
* العلاج التلطيفي بالحقن:
ويشمل على حقن المفصل المصاب بالستيروئيد (الكورتيزون) في حالات الالم الشديد وعدم التحسن على المسكنات. هذا العلاج يجب ان يجرى لمرات محدودة ولفترات متباعدة وله تأثير مؤقت. اغلب المفاصل التي تعالج بالحقن هي الركبة والورك والعمود الفقري.
* العلاج الفيزيائي والتاهيلي:
ويهدف الى تقوية العضلات الداعمة للمفصل وتمارين للمفاصل لمنع التيبس والعلاج الموضعي الحراري او المائي.. لتخفيف الالم. ويفيد العلاج التأهيلي لاعادة المريض الى وسطه وبيئته بمساعدته في تحديد الاجهزة والمعدات اللازمة لذلك. وهذا يفيد كثيرا خاصة بعد الجراحة.
* تخفيف الوزن:
ويعتبر مهما للوقاية من تدهور الالتهاب وحدوث المزيد من الاذية للمفصل.
* العلاج الجراحي:
يستطب عند فشل العلاجات السابقة في علاج الالم وصعوبة المشي، يمكن اللجوء إلى الجراحة لتثبيت المفصل أو استبداله وبذلك يمكن وقف تشوه المفصل وزيادة الاستفادة منه. يمكن للجراحة أن تخفف الضغط عن الحبل الشوكي أو عن الأعصاب الشوكية في حالة اصابة المفاصل الفقرية او تثبيت الفقرات عند وجود تشوهات في العمود الفقري كالجنف او التزوي او الانزلاق.
المصدر/ خـاص بالصحة نت