الصحة العامة

مـبــادئ الـصـحــة فـي الـعـيــد

حـالات مـرضـيـة أغـلـبـها عـدوى فـيـروسـيـة سـبـبـهـا الـتـقـبـيـل والـعـنـاق

من أكثر الأخطاء والممارسات الشائعة في العيد التقبيل والعناق والاهتمام بجمال المظهر أكثر من توخي الحرص والنظافة عند التعاملات اليومية مثل تناول الطعام.. فالعيد مهرجان اجتماعي ضخم يضم مختلف فئات المجتمع، تجمعهم الفرحة. وأمام هذه الفرحة ينسى كثيرون مبادئ الصحة العامة أو يتنازلون عن تطبيقها خلال هذه الأيام، خاصة أن معظمها يعتبر من التراث والعادات الأصيلة التي يسبب تركها حساسية وإحراجا.

ونتيجة لذلك تعج أقسام الطوارئ والمستشفيات بحالات مرضية أغلبها عدوى فيروسية سببها التقبيل والعناق الذي يسهل انتقال الفيروسات من الشخص المصاب (الذي غالبا يكون مجهولا لأنه حامل للفيروس ولم تظهر عليه أعراض المرض بعد) إلى عدد كبير من المخالطين له، خاصة من فئة الأطفال وكبار السن الذين قلت مناعتهم وضعفت مقاومتهم للأمراض.

ومجموعة أخرى لا تقل عددا وأهمية عن الأولى هم ضحايا المظهر الجميل وعدم توخي أساليب النظافة، عند شراء المأكولات من المصادر غير الموثوق بها، مما يكون له تأثير سلبي على الجهاز الهضمي الذي يقوم بردود فعل عكسية تتمثل في ألم ومغص بالبطن، وغثيان ثم قيء وفي مرحلة تالية يبدأ الإسهال. وهذه الحالة تعتبر من الحالات الطارئة التي تستوجب العلاج الفوري في قسم الطوارئ، وبعض الحالات الشديدة والحادة تستلزم التنويم بالمستشفى للعلاج بالمحاليل.

* متلازمة الطفل المهزوز

* من الأخطاء الشائعة التي نشأت عليها معظم الأمهات في العالم هز الطفل لإجباره على النوم وهن لا يدركن حجم الضرر الناتج عن هذا السلوك الخاطئ خاصة إذا كان الهز عنيفا.

إن هز الطفل في أشهره الأولى بعنف وعصبية يتسبب في إصابته بما يعرف بـ«متلازمة الطفل المهزوز» Shaken baby syndrome التي تصيب الطفل باضطرابات تطورية وآثار كدمات وربما كسور.

تفرح الأم في بداية الأمر لنجاحها في إيقاف بكاء ابنها وصراخه، واستسلامه للنوم، ولكنها ستذرف الكثير من الدمع في وقت لاحق، فالآثار السلبية ستظهر تدريجيا فيما بعد عندما يكتشف طبيب الأطفال أن الطفل غير طبيعي.

إن معظم اختصاصيي السلوكيات يحذرون من هز الطفل لتهدئته وتنويمه، خاصة حديث الولادة، فالهز يزيد مشكلات النوم في مرحلة الطفولة بمقدار أربعة أضعاف، حيث يتسبب في تحفيز الدماغ وتأخير الدخول في النوم. وهذه المشكلة سوف تلازم الطفل وتزداد سوءا مع نموه وكبر سنه، فيعاني منها الطفل في كبره كما يعاني منها والداه. أطباء الأطفال واختصاصيو السلوكيات ينصحون بالآتي:

* عدم اللجوء إلى هز الطفل كي ينام.

* يجب وضع نظام روتيني وتوقيت لنوم الطفل في وقت مبكر من عمره، مثل: تغيير الحفاضة، أو إدخاله الحمام، وتحميمه بماء دافئ، ومسح فمه بقطعة قماش ناعمة، ووضعه على السرير مع احتضانه قليلا كي يشعر بالأمان، وإخفات الضوء، والخروج من غرفته وتركه وحيدا. ويجب تكرار هذا النظام يوميا كي يتدرب الطفل على أن يغفو دون مساعدة.

* توطيد نوم الطفل؛ إذ إن اتباع النظام الروتيني لتنويم الطفل سوف يخلق لديه تنظيما ذاتيا خلال شهر إلى أربعة أشهر.

* 50% من الأطفال حتى عمر 5 أشهر يستيقظون عدة مرات من نومهم الذي يمتد إلى 22 ساعة، من أجل الإطعام وتغيير الحفاضة، ثم تقل مدة النوم مع التقدم في العمر حتى تستقر بين 6 – 8 ساعات يتخللها استيقاظ ثم العودة للنوم تلقائيا ما دام أن جميع الأوضاع في الغرفة كما كانت عليه عند النوم.

المصدر / الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى