الصحة العامة

الإمـارات: تـقـنـيّـة جـديـدة لـتـفـادي الأمـراض الـوراثـيـة والإجـهـاض الـمـتـكـرر.

تسمح تقنية الفحص الوراثي للأجنّة (PGD) بالكشف عن الأجنّة الخالية من التشوهات أو الأمراض الوراثية والحد من انتقال أمراض معيّنة.

ويعتبر مركز “فقيه للإخصاب” والذي له أفرع في كل من دبي وأبوظبي وولاية ميشيغان، من المراكز الرائدة في الشرق الأوسط في تقديم هذه التقنية.

ويشير الدكتور مايكل فقيه مدير ومؤسس المركز أن الفحص الوراثي أصبح في متناول الزوجين لضمان سلامة الجنين من الأمراض الوراثية. وتُستخدم هذه التقنية المبتكرة لتحديد عيوب وراثية في الأجنّة التي تمّ تكوينها عن طريق عمليّة أطفال الأنابيب قبل زرعها في الرحم.

وفي حديثه عن الأمراض الشائعة في الخليج والإمارات تحديداً، أشار الدكتور فقيه بالقول: “من المعروف أن أكثر الأمراض الوراثية المنتشرة في الإمارات هي بسبب زواج الأقارب مثل الثلاسيميا(Thalassemia) وفقر الدم المنجلي (sickle-cell anemia) وضمور العضلات الشوكي (Spinal Muscular Atrophy) ومتلازمة سانجد سقطي (Sanjad-Sakati Syndrome). ويمكن للزوجين اللذين لديهما مرض وراثي في العائلة أن يستفيدا من الفحص الوراثي للأجنّة ما قبل الزرع.

والعائلات التي لديها طفل مصاب بأحد أمراض الدم الوراثية مثل سرطان الدم (اللوكيميا) أو الثلاسيميا… فيمكنها أن تعالجه عبر زرع النخاع الشوكي من شقيقه السليم، والذي تمّ إنجابه من خلال عملية طفل أنبوب مع إجراء الفحص الوراثي للأجنّة، إذ يمكِّنُنا هذا الفحص من اختيار جنينٍ سليمٍ ذو خلايا مطابقة للطفل المصاب.

أما بالنسبة للمرأة التي تعاني من إجهاض متكرر فتُستخدَم تقنية الميكروأراي microarray، وهي عبارة عن فحص جيني يمكنه أن يكشف عن أي خلل في كروموسومات الأجنة، وبالتالي يُمكننا اختيار الأجنة السليمة للزرع والتي لديها قابلية للإستمرار والنمو في الرحم بشكل سليم.

أما عن جوانب الإجراءات الجراحية ومدى خطورة العملية والمرحلة التي تحتاج فيها الأم للإقامة في المستشفى، فيُشير المركز إلى أنّ الفحصين الجيني والوراثي ما قبل الزرع يتم إجراؤهما في المختبر على خلايا أُخِذَت من الجنين ، ولا علاقة للأم بهذين الفحصين ولا يلزمها البقاء في المستشفى، ومن المهم ملاحظة أنه لإجراء أي من الفحصين سيكون على الزوجين الإنجاب من خلال عملية تلقيح اصطناعي IVF (طفل الأنبوب).

وفي مركز التحليل يتم  إجراء خزعة للجنين في اليوم الخامس بعد التلقيح ثم نقل الأجنّة السليمة في نفس اليوم، وذلك يفضل توفر المختبر الجيني في المركز نفسه. وفائدة انتظار خمسة أيام بعد التلقيح لإجراء الفحص هو لزيادة نسبة تعشيش الأجنة في الرحم.

المصدر / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى