الـرومـاتـويـد ومـضـاعـفـاتـه الـخـطـيـرة
من الأخطاء الشائعة، تراخي وتكاسل بعض المرضى في أخذ الأدوية الموصوفة لهم لكامل فترة العلاج المطلوبة وبالجرعة المحددة من قبل الطبيب المعالج مما يؤدي للإصابة بأعراض ومضاعفات مرضية أخرى غير أعراض المرض الأساسي.
ومن ذلك مرض «الروماتويد» الذي يؤدي إهمال علاجه إلى تأثيرات مرضية متعددة على باقي أعضاء الجسم، وبنسب مختلفة، مثل التهاب في الأغشية البلورية التي تحيط بالقلب والرئة أو التهاب بالنسيج الرئوي نفسه، وبعض المرضى قد يحصل لهم التهاب بالغدد الدمعية والغدد اللعابية وتسبب الجفاف في العين فيشعر المريض أن عينه جافة وكأن في عينه حصوات، وجفاف الفم الذي يجعل المريض يشعر بأن فمه جاف فيجد صعوبة في التكلم لفترات طويلة وصعوبة في البلع بالأخص قطع البسكويت الجافة أو قطع الخبز، كما يجد شعورا بالعطش وقد تتسوس الأسنان بشكل سريع.
إن التشخيص الصحيح لمرض الروماتويد مبكرا مهم جدا لأن علاج المرض مبكرا يجنب المريض الإعاقة أو التشوه ويمنع أو يؤخر تلف المفاصل، وأيضا فإن العلاج المنتظم يمنع حدوث المضاعفات.
* داء كرون.. قد يصبح حالة طارئة!
* تتشابه أعراض كثير من الأمراض خاصة تلك التي تصيب الجهاز الهضمي، ففي معظمها يشعر المريض بآلام بالبطن مع تقلصات وإسهال، وفقدان الشهية. إلا أن ظهور نزيف من الشرج وارتفاع بدرجة حرارة الجسم، مثلا، مع فقد للوزن ووجود تقرحات حول فتحة الشرج يوجه انتباه الطبيب المعالج إلى تأكيد تشخيص داء كرون وذلك بعمل فحوصات متقدمة مثل منظار الجهاز الهضمي السفلي وأخذ عينة من جدار الأمعاء.
وفي الحقيقة إن تشخيص داء كرون في بدايته كثيرا ما يكون صعبا لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى، وخصوصا اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.
ويشير المتخصصون في أمراض الجهاز الهضمي إلى ضرورة عمل الآتي من أجل الوصول إلى تشخيص أكيد:
* اختبارات الدم، واختبار كامل للبراز.
* عمل أشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي.
* عمل منظار عن طريق الشرج أو عن طريق الفم.
وتصبح الحالة طارئة وتستوجب العلاج الفوري في الحالات الآتية:
– نزول دم في البراز.
– آلام شديدة في البطن.
– إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج.
– حمى غير مفسر أسبابها وتستمر لأكثر من يومين.
– اختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) لأكثر من عشرة أيام.
* البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
* من الأخطاء الشائعة، أن يتناول المريض أدوية من مجموعة المضادات الحيوية من دون وصفة طبية فتعود تبعاتها السيئة على صحته، حيث يساهم ذلك في ظهور أنواع من البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية.
إن أكثر الالتهابات البكتيرية شيوعا تلك التي تصيب الجلد والأنسجة الرخوة في الجسم. ويمكن أن يكون سبب هذه العدوى تسرب البكتيريا إلى داخل الجسم عن طريق الجروح القطعية أو الخدوش، أو مكان لدغ الحشرات. ويمكن أن تكون هذه البكتيريا من الأنواع التي تعيش عادة على الجلد وتتسبب في العدوى متى ما دخلت الجسم.
وتقدر إصابات الجلد والأنسجة الناعمة الرخوة بالعدوى بأكثر من 14 مليون زيارة للمستشفى كل عام، وتكلف الجهة المقدمة لنظام الرعاية الصحية ما يقدر بنحو 24 مليار دولار.
ولسوء الحظ، فإن الكثير من حالات العدوى أصبحت تتزايد صعوبة في استجابتها للعلاج. وقد أدى الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة methicillin – resistant Staphylococcus aureus وتعرف باسم MRSA التي تحتاج إلى إيجاد تدابير مضادة خاصة وفعالة لهذا التهديد المتنامي للصحة العامة. وقد بدأ كثير من الأطباء في الولايات المتحدة بالشعور بالقلق من عدم إمكانية علاج مثل هذه البكتيريا.
ووفقا لدراسة حديثة بمستشفى ماساتشوستس العام بأميركا فقد ثبت أن الضوء الأزرق يمكنه القضاء انتقائيا على الالتهابات التي تسببها بعض الجراثيم العنيفة مثل سودوموناس أورجينوزا Pseudomonas aeruginosa، التي تصيب الجلد والتهابات الأنسجة الرخوة، إضافة إلى ضرورة تحسين مستويات فيتامين «دي» D الذي يعمل كخط دفاع أول.
المصدر / الشرق الأوسط.