أولا اللوزات هي عبارة عن غدتان لمفاويتان توجدان على جانبي الحلق (البلعوم )وهما جزء من الجهاز المناعي للجسم.
يعتبر التهاب اللوزتين امرا شائعا وخاصة عند الاطفال وهو يتظاهر باحتقان الحلق ،الحمى ، الصداع ، الاحساس بالغثيان ،التعب ، صعوبة في البلع. وعند الفحص تكون اللوزتان متورمتان ومحمرتان وقد يشاهد القيح كبقع بيضاء على اللوزتين.وقد يكون تورما في غدد العنق اللمفية. وعادة ما تستمر حالة الالتهاب 2 – 3 أيام وتتحسن بالتدريج خلال أسبوع.
ماهو علاج التهاب اللوزتين؟
• يأخذ الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والصداع والحمى. و يجب أخذ الأدوية على فترات منتظمة كما هو مذكورعلى علبة الدواء بدلا من أخذها عند الحاجة. على سبيل المثال، أخذ الباراسيتامول أربع مرات يوميا حتي تقل الأعراض. وعلى الرغم من أن كلا من الباراسيتامول والإيبوبروفينيساعدان على تخفيف الأعراض، فإن هناك بعض الدراسات التي تؤكد أن الإيبوبروفين أكثر فعإلىة من الباراسيتامول في التخفيف من الأعراض عند البالغين. اما الباراسيتامول فعادة ما يكون الأكثر فعالية للأطفال، ولكن يستخدم الإيبوبروفين فقط كبديل.
• يمكن استعمال بعض الغرغرة والبخاخات التي يمكن شراءها من الصيدليات لتساعد على تسكين احتقان الحلق. ومع ذلك فهي لا تعالج المرض.
• شرب السوائل كثيرا وخاصة إذا كان لديك حمى. حيث قد يسبب التجفاف الناجم عن نقص السوائل صداعا وتعبا اكثر.
هل احتاج إلى مضادات حيوية؟
عادة لا. فمعظم التهابات الحلق واللوزتان يسببهما فيروسات والبعض الآخر بكتيريا وبدون اجراء اختبارات الزرع سيكون من الصعب معرفة إذا كانت الالتهابات فيروسية أم بكتيرية. ومن المعروف ان المضادات الحيوية تقتل البكتريا ، ولكنها لا تقتل الفيروسات. ومع ذلك، حتى إذا كانت البكتيريا هي سبب التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق ، فإن المضادات الحيوية لا تفيد كثيرا في معظم الحالات. فجهازك المناعي عادة ما يقوم بتطهير وتنظيف هذه الالتهابات في غضون أيام سواء كان السبب فيروسا أو بكيتريا.
اضافة لذلك، يمكن للمضادات الحيوية أن تسبب آثارا جانبية مثل الإسهال ، الطفح الجلدي ،اواضطرابات في المعدة.لذلك فإن معظم الأطباء لا يصفون عادة المضادات الحيوية لمعظم حالات التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق. ويوصف المضاد الحيوي في حالات معينة فقط :
• إذا كانت الالتهاب شديدا
• إذا لم تخف الاعراض في غضون بضعة أيام
• إذا كان جهازك المناعي ضعيفا (على سبيل المثال، إذا كنت تعالج بعلاج كيميائي).
هل هناك مضاعفات محتملة لالتهاب اللوزتين؟
• أحيانا يمكن للإلتهاب اذا كان شديدا أن ينتشر من اللوزتين إلى بعض الأنسجة الأخرى القريبة مثل الجيوب الأنفية أو الاذن او الحنجرة.
• الخراج حول اللوزة: وهو حالة غير شائعة حيث يتطور الخراج (تجمع من القيح او الصديد) بالقرب من اللوزة كنتيجة لإلتهاب بكتيري شديد. وعادة ما تتطور على أحد جوانب الحلق فقط. ويكون مؤلما جدا ويمكنه أن يجعلك تشعر بتوعك شديد. ويتم علاجه بالمضادات الحيوية وتصريفللقيح بعملية جراحية صغيرة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
• إذا كانت أعراض التهاب الحلق او اللوزة شديدا.
• إذا لم تخف الاعراض بمرور 3 – 4 أيام.
• إذا تطورت الحالة لديك الى: صعوبة في التنفس ، صعوبة في بلع اللعاب ، صعوبة في فتح الفم، الألم الشديد ، ارتفاع مستمر في درجة الحرارة ، إعياء شديدوخاصة مع الأعراض التي تكون في أحد الجانبين من الحلق.
ماذا عن استئصال اللوزتان؟
إذا كان لديك نوب متكررةمن التهاب اللوزتين فإنك قد تتسائل عن اجراءاستئصال اللوزتين . إن التوصيات التوجيهية لاستئصال اللوزتين تنصح باجراءها في الحالات التالية :
• إذا حدث لديك سبع نوب او اكثر من التهاب اللوزتين في السنة السابقة، أو
• خمسة أو أكثر من النوب في كل سنة من السنتين السابقتين ، أو
• ثلاثة أو أكثر من النوب في كل سنة من السنوات الثلاثة السابقة.
• حدوث نوب متكررة من التهاب اللوزتين والتي اصبحت تؤثر علىحياتك الطبيعية(مثلا انقطاع متكرر عن المدرسة أو العمل).
وعلى الرغم من أن التهابات اللوزتين تتوقف بعد الاستئصال، إلا أن الالتهابات الأخرى في الحلق (البلعوم) لا تمنع وتظل باقية.ومع ذلك، فان الاستئصال يخفف من عدد نوب التهابات الحلق وشدتها. كما يشعر العديد من المرضى بتحسن كبير بعد استئصال اللوزتين إذا كانت اعراض اللوزتين عندهم مستمرة لفترة طويلة.
استئصال اللوزتين عادة ما تكون عملية قصيرة وآمنة. ولكن وكما هو الحال مع جميع العمليات هناك بعض الخطورة الصغيرة كالنزيف الذي يحدث في الحلق اثناء العملية او بعدها مباشرة.
المصدر/ خـاص بالصحة نت