الصحة العامة

السياحة العلاجية في سورية

السياحة العلاجية هي أحد أهداف الزيارة إلى سورية

لغناها بمجموعة من الينابيع المعدنية والكبريتية، من هذه الينابيع المعدنية نبع الحياة الواقع على بعد 45كم جنوب دمشق في قرية جباب التابعة لمحافظة درعا، وكذلك ينابيع رأس العين الكبريتية والمعدنية في مدينة راس العين التابعة لمحافظة الحسكة.

بعض أماكن ينابيع المياه الكبريتية العلاجية في سوريا:
– حمام الشيخ عيسى:

يقع على طريق فرعية للطريق الرئيسي – اللاذقية حلب شمال جسر الشاغور في منخفض على نهر العاصي بين جبلين.
الحمام على شكل حوضين أحدهما للرجال والآخر للنساء، كل منهما بطول 6 م وعرض 5م وعمق 1.5 م.
مياهه لها رائحة كبريتية نفاذة، درجة حرارتها حوالي /38/ درجة، تفيد الدورة الدموية والجهاز التنفسي، كما أنها تفيد كثيراً في حالات الروماتيزم خصوصاً المصحوبة بأورام، وكذلك تفيد في النقرس واللمباجو والأمراض الجلدية مثل حب الشباب والجرب وبعض أنواع الأكزيما، وأمراض النساء والأمراض العصبية، كما أن لها تأثيراً غير مباشر في علاج الاضطرابات المعدية واحتقان الكبد وعرق النسا والالتهابات المفصلية، وبشكل عام تفيد في أمراض الشيخوخة والضعف العام والربو.

– حمامات أبو رباح:
وهو بناء قديم لحمام تابع لناحية القريتين بمحافظة حمص، يتألف من ثلاثة أروقة محمولة على قناطر، وهو نموذج للحمامات القديمة مؤلف من ثلاثة أقسام البراني والأوسط والجواني.
هذه الحمامات عبارة عن فوهات تنبعث منها أبخرة وغازات من جوف الأرض وتقع فوهتها الرئيسية على ربوة عالية ترتفع حوالي 750م عن سطح البحر، يصل إليها طريق من النبك طوله 150كم.
درجة حرارة المياه حوالي 60 درجة مئوية، ويعتقد بفائدة هذه الغازات والمياه في العلاج من أمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية وإزالة السمنة والعقم وفي إعادة الشباب. وعلى بعد 5 كم من هذه الحمامات توجد عين صغيرة تعرف بعين الغنطور للشرب والسقي.

– نبع أفقا:
نبع صحي يتدفق من مغائر قديمة تفيض بالبخار الكبريتي وتشعه دافئاً، تبلغ درجة حرارة المياه 33 في الصيف والشتاء، وأثبتت التحاليل التي أجريت في باريس أن هذه المياه تحتوي على كمية جيدة من الكبريت والكلور، وأنها غنية بالصوديوم والكالسيوم وبكميات أقل من المغنزيوم والبوتاسيوم والنيكل.
كانت هذه المياه المعدنية منذ عصر زنوبيا وقبلها موئلاً لسكان تدمر الذين وجدوا فيها وسيلة للاستشفاء من كثير من الأمراض الجلدية والمعدية والمفصلية.
وقد عثر على كتابة مؤرخة في عام /162م/ تتضمن عبارة التقدمة النذرية للإله العظيم زفس سيد الكون من يولدوا ابن زبيدة المتولي المسؤول عن نبع أفقا.

– حمام الملكة زنوبيا:
تقع حمامات الملكة زنوبيا في مدينة تدمر على ارتفاع 400م عن سطح البحر، يمكن الوصول إليها من النبك أو من حمص شرقاً، أو مباشرة من دمشق. وهي عبارة عن مغارة طويلة بباطن الجبل طولها حوالي /60/م وتستمد مياهها من خمسة عيون رئيسية غزيرة المياه، رائحتها كبريتية خفيفة ودرجة حرارتها منخفضة نسبياً حوالي 60 درجة، تشبه هذه الحمامات بمياهها مياه فيتيل في فرنسا، وهي تفيد في علاج أمراض الكبد والكلية والمثانة وتعتبر مدرة للبول بالشرب لاحتوائها على كبريتور الإيدروجين، كما تفيد في بعض حالات الأمراض الجلدية وذلك بالاستحمام.

– حمامات النبع المكبرت:
يقع في منطقة الضمير قرب دمشق وتصله سيارات الضمير بطريق معبد. تجري حالياً الدراسات والتحليلات لهذا النبع الكبريتي لكنه حتى الآن لم يستثمر بالشكل الملائم.

– موقع نبع السفح للمياه الكبريتية:
يقع جنوب غرب مدينة الحسكة 75 كم وشرق مدينة راس العين /15/ كم، ويعتبر من المواقع المهمة للسياحة العلاجية نظراً لغزارة مياه النبع وحرارتها التي قد تصل إلى /39/ درجة مئوية واحتوائها على عدد كبير من العناصر المعدنية التي قد تصل إلى /29/ عنصر معدني، وهي مهمة للاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل (الروماتيزم).

– منتجع نبع الحياة للمياه المعدنية الكبريتية الحارة:
الموقع: درعا- على بعد 45 كم جنوب دمشق – طريق قرية جباب.
تتميز المياه المعدنية الموجودة في منتجع نبع الحياة باحتواء مواصفات الاستشفاء من الأمراض من حيث درجة الحرارة و المواصفات الكيميائية والفيزيائية، من هذه الفوائد الاستشفاء من أمراض الجهاز العصبي وبخاصة الروماتيزم والتهـابات الأعصاب المزمنة والاستشفاء من أمراض الجهـاز الحركي وأمراض الهـيكل العظمي، ومن بين الفوائد كذلك الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وتنشيط طبقة الكولاجين والمساعدة في شد البشرة وإزالة الترهلات والاستغناء عن عمليات التجميل، إلى جانب الاستشفاء من بعض الأمراض التنفسية وأمراض القلب والأمراض المفصلية… حمام المياه الكبريتية يساعد على إزالة الألم.

أما شاردة المنغنيز الموجودة في هذه المياه فتساعد على تخفيف مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري وهو مفيد في حالات هشاشة العظام، كما تحتوي هذه المياه المعدنية على عنصر الفوسفور المهـم في حالات الكسور العظمية وحالات نقص الفيتامين “د” وحتى في حالات التشنجات العضلية، إضافة إلى الكالسيوم الذي يمنع حالات نخور الأسنان وهشاشة العظام ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتنظيم ضربات القلب، كما يمكن الاستفادة منه لمقاومة الأورام و بخاصة سرطان القولون.

أما عنصر المغنيزيوم الموجود فيهـا في حالات تصلب الشرايين و النوبات القلبية بالمشاركة مع شاردة الكالسيوم وفي معالجة الربو و له دور مهـم في تعزيز دور الأنسولين و حتى المعالجات الجلدية و تثبيت المعادن على العظام.اضافة إلى شاردة الزنك التي تعزز مناعة الجسم إلى جانب شاردة السينويوم المهـمة للوقاية من الأمراض و تعزيز مناعة الجسم عن طريق عدد الكريات البيض و تسهيل وظيفة الكبد و البنكرياس و معالجة الالتهـابات الجلدية. و من بين العناصر كذلك النحاس الضروري في حالات فقر الدم و التهـاب المفاصل.

تم بناء المنتجع بطريقة علمية هندسية لإتمام مهـمة المياه العلاجية من خلال خطين أساسيين، أولهـما الاعتماد على البيئة ووارداتهـا حيث تم استخدام الأحجار البازلتية التي تعتبر كنزاً لوجود طاقة مغناطيسية عالية فيهـا، إضافة إلى أن الشاليهـات الموجودة في هذا المنتجع مبنية بطريقة هندسية خاصة لطرد الأشعة الكونية، فالبناء والمكان والمياه لهـا فلسفة خاصة لطرد الأشعة الكونية.

-منتجع طريق الحرير
على طريق حماه حمص، يبعد عن حماة 17 كم وعن حمص 29 كم، يتميز بمياهه الكبريتية الحارة.

أهم الينابيع المعدنية:
– بقين:
بقين تتميز بنبعها الشهير (نبع بقين) وبمقصفها التاريخي (مقصف ومطعم بقين) العائدة ملكيته للبلدية والكائن فوق نبع بقين مباشرة، هذا إضافة إلى موقعها الجميل الذي يتوسط البلدات السياحية في تلك المنطقة: بلودان، مضايا، الزبداني، سرغايا، الروضة، الخ، وهي تقع على السفح الغربي لسلسلة جبال لبنان الشرقية على ارتفاع 1350متراً عن سطح البخر.
درجة حرارة نبع بقين حوالي 11 درجة وهي عذبة للشرب، معروفة منذ القدم بفائدتها الصحية وسهولة امتصاصها وخفة مياهها وعذوبتها. تفيد في علاج أمراض الكلية وإزالة الحصى، وتستعمل لتحضير غذاء الأطفال والمحافظة على صحة أسنانهم وسلامتها. هذه المياه تقع ضمن مجموعة من المياه الكلسية والمغنيسيومبة والكبريتة.

– الدريكيش:
ترتفع مدينة الدريكيش حوالي 500 م عن سطح البحر وهي واحدة من أهم المدن الساحلية في سورية، تحيط بها غابات كثيفة من أشجار الصنوبر والسرو والسنديان والزيتون والحمضيات، فتكسبها جمالاً أخاذاً، هواؤها عليل منعش، ومياهها عذبة رقراقة وهي ينابيع معدنية شهيرة تصنف ضمن أفضل أنواع المياه المعدنية في العالم من حيث نقاؤها والعناصر المعدنية التي تحتويها.
فيها نبعان أحدهما يعلو الآخر بحوالي 10كم، يفيد النبع السفلي في علاج أمراض الجهاز البولي ولا سيما الحصوة، حرارته حوالي 18 درجة، كما تفيد مياه النبع في علاج أمراض الكبد والكلية والمثانة، ويعتقد بوجود أملاح اللثيوم بها، كما أنه من المنظور احتواء النبع العلوي على نسبة عالية من ثنائي أكسيد الكربون.

تصدر مياه الدريكيش إلى معظم البلدان العربية والأجنبية حيث أقيم فيها معمل لتعليب المياه.
أما عن ينابيع الدريكيش فهي تتدفق من جبل بازلتي هو جبل الدريكيش وهي: نبع عين الفوقة، عين الفزرة، عين بيت تليمة، عين السويدة، نبع تقلة، عين أحمد، نبع رزوق، نبع عين الدلبة، نبع بيت الوادي، نبع أبو حلاويش، نبع الدلبة.. وغيرها… فالدريكيش منتجع صحي لا مثيل له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى