يعتقد بعض الناس بأن للاوزون فوائد علاجية مدهشة بينما يعتقد الاخرون بانه لايوجد اي دليل علمي على فوائد الاوزون.
اكتشف الاوزون عام 1839 من قبل شونبن الذي سماه كذلك وهو يتشكل عند تعرض جزيء الاكسجين لشرارة كهربائية مما يؤدي الى انقسامها الى ذرتين نشيطتين كل واحدة تتفاعل مع جزيء اكسجين مما يؤدي الى تشكل جزيء ثلاثي الذرة O3. وهو عنصر مؤكسد قوي جدا يؤدي لانتاج جذور حرة معروفة بتخريبها للكثير من العناصر البيولوجية.
اول مااستعمل الاوزون في المجال الطبي في عام 1865 وذلك بعد 16 عاما من اكتشافه واستعمل كمعقم في غرف العمليات ثم استعمل لتعقيم مياه الشرب في نهاية القرن التاسع عشر وفي الحرب العالمية الاولى استعمل في علاج الجروح.
ومنذ ذلك ظهرت العديد من التقارير التي تظهر الاوزون كعلاج مدهش لعلاج الحالات المعندة من السرطان وحتى الايدز ولكن هيئة الغذاء والدواء الاميريكية FDA تعتبره غازا ساما بدون اية فائدة مثبتة وحتى ان استعماله كمعقم يحتاج الى تركيز عالي يفوق مستوى السلامة. البعض يبرر بأن الاوزون يكون ساما اذا استنشق ولكنه آمن اذا اعطي بالطرق الاخرى ( كالحقن مثلا)
وبالرغم من ضعف الدليل العلمي لفوائده فإن العلاج بالاوزون يعتبر شائعا منذ السبعينيات في بعض الدول الاوربية خاصة في المانيا وايطاليا كنوع من انواع العلاج البديل غير انه غير مغطى بالتأمين الطبي ولايدرس في مقرارات كليات الطب.
يعطى الاوزون عن طريق الحقن الوريدي او العضلي او المفصلي او كزيت في علاجات الطب البديل.
وتحذر جمعيات الطب البديل الخاصة بالاوزون بعدم اعطاءه وريديا بسبب امكانية حدوث صمامة هوائية والتي قد تكون مميتة .
لايعرف بالضبط كيف يؤثر الاوزون وكيف يفيد الجسم ولكن يعتقد بانه يؤثر عن طريق الاكسدة وانتاج مايعرف بالجذور الحرة free radicals والتي للغرابة تسبب اذية الخلية وموتها اذا زادت عن حد معين
اعتبر البعض في الستيتنيات من القرن الماضي ان السرطان ينمو وينتشر في وسط قليل الاكسجين او مايعرف بالاستقلاب اللاهوائي وان اعطاء الاوزون يرفع نسبة الاكسجين في الانسجة مما يؤدي لعلاج للسرطان ولكن هذه النظرية اثبت خطأها وفشلها في علاج السرطات بمختلف انواعه.
والنظرية الثانية التي تدافع عن الاوزون هي ان الامراض المزمنة كالتهابات المفاصل وغيرها او الالتهابات بشكل عام تنتج عندما تنخفض نسبة الاكسجين او ضعف قدرة الخلايا على استعماله وهذا يؤدي الى ضعف النظام المناعي او الاستقلاب الفعال وهكذا فإن اعطاء الاوزون سيحسن الحالة المرضية. غير ان العلماء على مدى العقود الخمسة الماضية لم يجدوا لهذه النظريات اي دليل.
في عام 2000 نشرت الرابطة العالمية لامراض الدم تقريرا حول تأثير الاوزون على الدم من خلال دراسة اجريت في كاليفورنيا وقد خلصت الدراسة بان العلاج بالاوزون كطب بديل يحتاج الى دراسات وابحاث علمية موسعة علما بأن الدراسة لم تجد تأثيرا مخربا واضحا للاوزون على جدار الكريات الحمراء او انزيماتها.
تمت ايضا دراسات اخرى في السابق في كندا والمانيا لتفند بعض التقارير الطبية التي ظهرت اواخر الثمانينات والتي ادعت بأن الاوزون نجح في علاج مرضى الايدز واثبتت هذه الدراسات بأن العلاج بالاوزون لم يفيد هؤلاء المرضى.
بالنسبة لدور الاوزون في علاج السرطان فإن الجمعية الاميريكية للسرطان اضافة لجمعيات اخرى في بريطانيا عام 2001 اقترحت بان الادلة على دور الاوزون في علاج مرضى السرطان غير مثبت ولذلك لايوصى به كعلاج بديل.
الحالة المرضية التي اثبت فيها بعض الفائدة للاوزون هي الام الظهر الناجم عن فتق الغضروف ( الديسك) حيث اثبتت بعض الدراسات ومعظمها من ايطاليا حيث يمارس فيه العلاج بالاوزون منذ سنوات نجاح العلاج بالوزون عند حقنه داخل الغضروف (الديسك) حيث يؤدي الى انكماش الغضروف المنفتق ( وهذه الالية الطبيعية تحدث بعد انفتاق الغضروف حتى بدون علاج). كما وجد انه آمن نسبيا ( بدون مضاعفات خطيرة).
التحسن يحدث في الاشهر الاولى ويخف مع مرور الوقت وتبلغ النسبة 70-80 % في الاشهر الثلاث الاولى. بعض هذه الدراسات خضعت للمقارنة مع العلاج الوهمي placebo واثبتت تفوقها عليه وهذه الدراسات نشرت في مجلات علمية موثوقة مثل Spine او AJNR و تضم اعداد مقبولة من المرضى ولكن المتابعة ليست بالطويلة ( اقل من سنة).
وفي دراسة حديثة نشرت في Spine 2009 استعمل الاوزون لعلاج الام الظهر الناجمة عن فتق الديسك وذلك بحقنه في عضلات الظهر المجاورة وليس في الغضروف وحدث التحسن عند 60% من المرضى بالمقارنة مع 30% عند حقن العلاج الوهمي . هذه الدراسة اجريت على 60 مريض والمتابعة كانت 6 اشهر فقط.
الخلاصة
1- لادور للاوزون في علاج السرطان او الايدز او الامراض المزمنة الاخرى
2- بعض الدراسات العلمية اثبتت بعض النجاح في علاج الام الظهر الناجمة عن فتق الغضروف ولكن العلاج لايشفي الغضروف المنفتق اويعيده كما كان وتأثيره على المدى الطويل غير مؤكدة.