التمر من أكثر أنواع الفاكهة انتشارا، وهو غذاء صحي مركز وطبيعي، يتغذى على ثماره كثير من الناس حول العالم لتميزه على كثير من الأغذية الأخرى باحتوائه على العناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان، مثل المواد السكرية والأملاح المعدنية وكثير من الفيتامينات، وهو دواء لكثير من العلل التي تصيب الجهاز الهضمي والعضلات والأعصاب، كما أنه مؤخر لمظاهر الشيخوخة. وتضارع القيمة الغذائية في التمر الموجود منها في بعض أنواع اللحوم وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية.
تحدثت لـ«صحتك» اختصاصية التغذية العلاجية وضحة محمد بالأحمر، مشيرة إلى أن «التمر غذاء عربي ارتبط بموائدنا واحتفالاتنا، خاصة بإفطار الصائمين في شهر رمضان، وهو بحق غذاء صحي جدا ويستحق أن يكون بديلا للحلويات الغنية بالسكريات والنشويات والدهون التي تزيد الوزن، وبالتالي فهو يمكن أن يكون جزءا من برامج الرشاقة بشرط عدم الإكثار منه، حيث إن ثلاث تمرات تعطي 60 سعرا حراريا». وقد دلت الأبحاث العلمية الكثيرة التي أجريت على التمر أنه يجمع بين صفة الغذاء والدواء؛ فهو إذن غذاء متكامل بالإضافة إلى خصائصه العلاجية الكثيرة.
التمور بأنواعها مصدر جيد للبوتاسيوم والحديد، وفيها نسبة معتدلة من الكالسيوم ونسبة عالية من الفسفور، وعدد من الفيتامينات مثل فيتامين «إيه» الذي يقوي الأعصاب البصرية ويقاوم العمى الليلي، وتحتوي أيضا على فيتامينات «بي1» و«بي2» المقوية للأعصاب، أما فيتامين «سي» فنسبته منخفضة، وكذلك البروتين بنسبة ضئيلة جدا، أما بالنسبة للطاقة أو الوحدات الحرارية، فيحتوي التمر على 318 سعرا حراريا في كل مائة غرام منه.
فوائد التمر
* يعتبر تناول التمور مع الوجبات الغذائية بمثابة «المصفاة» التي تنقي وتخلص الجسم من الفضلات السامة، كما أن الأملاح القلوية الموجودة في التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات التي تسبب الإصابة بكثير من الأمراض مثل النقرس، وحصوات الكلى، والتهابات المرارة، وارتفاع ضغط الدم، والبواسير.
ويعتبر التمر علاجا فعالا للمصابين بالهزال لاحتوائه على السكريات الأحادية بكميات كبيرة التي لا تحتاج إلى عمليات هضم معقدة، كما أن السكريات الثنائية في التمر تعمل على امتصاص الحديد، بالإضافة إلى أن درجة امتصاص التمر في الجسم عالية جدا مما يجعله غذاء مفيدا للأطفال، ويمكن استخدامه بديلا عن الحلوى، خاصة أن مذاقه حلو، مما يجعل الأطفال يحبونه، وهو مصدر غني بالألياف الغذائية التي تساعد الأمعاء في حركتها، ووجود البوتاسيوم في التمر يعمل على خفض نسبة الصوديوم المسبب لاختزان الماء.
ومن فوائد التمور الأخرى أنها مدرة للبول، وتغسل الكلى، وتنظف الكبد من السموم، وتقلل من سرعة التهيج العصبي الناتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي بذلك مفيدة للأشخاص العصبيين والأطفال ذوي الحركة السريعة، حيث لها القدرة على الحد من الإفراز الزائد للغدة الدرقية الذي يؤدي إلى سرعة التهيج العصبي وتوتر الأعصاب.
ومن فوائد التمر الأخرى أيضا استخدامه مضادا للحساسية ومخففا لأمراض الروماتيزم والربو وفي علاج التهاب الحلق واللوزتين والإمساك، وهو ينشط الفكر ويعالج الخمول والكسل، بالإضافة إلى أنه مفيد لأمراض القلب ويعالج فقر الدم ويخفض نسبة الكولسترول في الدم، ويقي من تصلب الشرايين لاحتوائه على البكتين، وهي مادة غذائية موجودة تحت قشرة التفاح.
ومن فوائده منع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة وتقليل تشكل الحصوات بالمرارة، لاحتوائه على الألياف الجيدة والسكريات سريعة الهضم. ويعمل التمر على تسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على هرمون يسمى «بيتوسين» له خاصية تنظيم الطلق للحوامل استعدادا للولادة، كذلك فهو منظم ومنبه لانقباضات عضلات الرحم، حيث يستطيع هذا الهرمون إحماء الطلق البارد، وفي الوقت نفسه تخفيض حدة الطلق الحامي، إذن فهو ينظم درجة انقباض الرحم أثناء الطلق حسب حاجة الحمل ويعمل على تهدئة الحالة العصبية للحامل لمساعدتها على الولادة بسهولة ومن دون ألم.
عناصر علاجية
* يعالج التمر فقر الدم لاحتوائه على الحديد والنحاس.
* التمر يمنع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور.
* يعالج الكساح ولين العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور.
* يعالج فقدان الشهية وضعف التركيز لاحتوائه على البوتاسيوم.
* يعالج الضعف العام وخفقان القلب لاحتوائه على المغنسيوم والنحاس.
* يعالج جفاف الجلد وجفاف قرنية العين ومرض العشى الليلي وتساقط الشعر وإجهاد العينين والتهاب الأغشية المخاطية لتجويف الفم والشفتين لاحتوائه على فيتامين «بي2».
* يعالج مرض الإسقربوط وضيق التنفس وتقلص الأوعية الدموية وضعف العظام وحموضة المعدة لاحتوائه على الكلور والصوديوم والبوتاسيوم.
* يعالج أمراض اللثة وضعف الأوعية الدموية الشعرية لاحتوائه على فيتامين «سي».
المصدر/ الشرق الأوسط