الصحة العامة

رائحة الفم الكريهة بين الخطأ والصواب

رائحة الفم الكريهة ليس مصدرها الفم دائما!

* من الأخطاء الشائعة أن يعتقد البعض أن مصدر الرائحة غير المستحبة التي تصدر مع النفس أثناء الحديث إلى الآخرين هو دائما الفم بما فيه من أسنان ولثة، ويستعملون أنواعا متعددة من غسولات الفم وبطريقة مبالغ فيها قد تؤذي اللثة وتصيبها بالالتهاب؛ من أجل التغلب على هذه الرائحة.

وكون أن مصدر رائحة الفم الكريهة هو الفم، فهذا صحيح إلى حد ما، ولكنه ليس على الإطلاق، فهناك مصادر أخرى يمكن تحديدها بواسطة طبيب الأسرة الذي يقوم بعمل فحص إكلينيكي على الأجهزة التي تشترك في هذه المشكلة، وهي الفم والأنف والحنجرة والقناة الهضمية.

وعلاج هذه المشكلة يختلف وفقا للسبب الذي يتوصل إليه الطبيب، ويكون في الغالب باتباع خطوات بسيطة، تتم بواسطتها معالجة رائحة الفم الكريهة في 98 في المائة من الحالات، ومنها:

* قد يصف الطبيب المعالج مضادات حيوية للتخلص من البكتيريا العنيدة، إن وجدت وكانت هي السبب وراء المشكلة.

* وقد يصف الطبيب دواء مضادا لحساسية الأنف إن كانت هناك إفرازات مستمرة في مجرى الأنف الخلفي. كما يمكن معالجة مشكلات التهاب الجيوب الأنفية أو تدفق إفرازات الأنف أن تحل مشكلة رائحة الفم الكريهة في بعض الحالات.

* يمكن أن يكون السبب عدم تحمل بعض الأغذية وعدم اكتمال هضمها جيدا فتسبب رائحة النفس الكريهة. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز غالبا ما يكونون ذوي رائحة فم كريهة بعد شرب الحليب نتيجة الكمية الزائدة من البروتينات في أفواههم.

* ويمكن أن تكون المعدة هي مصدر رائحة الفم الكريهة في بعض الحالات، خاصة عند الذين يعانون من حمض المعدة الزائد، أو أن تكون لديهم مشكلة سريرية أخرى، فهنا تكون استشارة الطبيب مهمة ليصف الدواء المناسب.

* وبشكل عام ننصح بتنظيف الأسنان بواسطة معجون أسنان يحتوي على الفلوريد واستخدام خيط تنظيف الأسنان الطبي غير المعطر، لكي يتم تنظيف المناطق العميقة والمخفية الواقعة بين الأسنان والتي تتسبب بمثل هذه الروائح.

* شرب السوائل، وخاصة الماء، بشكل منتظم لكي نعزز تدفق اللعاب.

* فرك اللسان بالفرشاة لكي نزيل عنه البكتيريا.

تغلب على حرقة المعدة

* من الأخطاء الشائعة أن يمارس الشخص سلوكيات غير صحية وعادات غذائية خاطئة، ويشكو في الوقت نفسه من اضطرابات في الجهاز الهضمي، كالحموضة وحرقة المعدة.

ومن ذلك تناوله وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، أي قبيل أن يخلد إلى النوم، أو أن يتناول وجبات ثقيلة مليئة بالأطعمة المقلية والمواد الزيتية والحارة، مثل المخللات، إضافة إلى الإفراط في شرب القهوة والمشروبات الغازية أو التي تحتوي على الكافيين، وكذلك التدخين، فيبدأ يشكو من مشكلة حرقة المعدة. وتعتبر الحموضة وحرقة المعدة واحدة من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الناس.

وللتغلب عليها، ننصح باتباع الآتي:

* توخي العادات الغذائية السليمة بعدم الإفراط في تناول الطعام، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون، والأكل ببطء، وتناول الوجبات الرئيسية في أوقات محددة.

* تجنب تناول الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة، وعادة يعرفها الشخص المصاب أكثر من غيره.

* الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، فهي تساعد على التخلص من الطعام بشكل أسرع، فتكافح عسر هضم وحرقة المعدة.

* الإكثار من شرب الماء وتناول الحليب، فهو مفيد في التخفيف من أعراض الحموضة.

* الامتناع عن التدخين.

* التخفيف من الإجهاد الذهني بقدر الإمكان.

* مقاومة السمنة وزيادة الوزن.

* الإبقاء على الرأس مرتفعا أثناء النوم.

الذبحة الصدرية الصامتة والسكري

* من الأخطاء الشائعة عند مرضى داء السكري عدم اهتمامهم بمتابعة الفحص الدوري بطريقة منتظمة، والذي يتم بواسطته الكشف مبكرا عن مضاعفات داء السكري على أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية، مثل القلب وشرايينه والأعصاب والعين وسواها.

ومن المسلم به طبيا أن نسبة حدوث الذبحة الصدرية عند مرضى السكري تزداد من دون إصدار إنذار ألم الذبحة المعروف في منطقة منتصف الصدر، ويربط بعض العلماء ذلك لاحتمال وجود أعصاب تالفة بسبب مرض السكري، وهي مشكلة صحية يعاني منها ثلث مرضى السكري الذين ظهرت عليهم علامات تلف الأعصاب الطرفية في الرجلين واليدين، وعند هؤلاء المرضى لا يتم نقل إشارات الألم من القلب إلى الجهاز العصبي كما هو الحال مع غير المصابين بداء السكري.

ومن أهم أعراض الذبحة الصدرية: آلام تأتي مع المجهود في منتصف الصدر، وغالبا ما تكون مصاحبة لألم في الذراع اليسرى أو اليمنى أو الاثنتين، أو بالظهر أو العنق أو الفك السفلي أو المعدة، وغالبا ما تكون مصاحبة أيضا بعرق غزير وصعوبة في التنفس.

أما الذبحة الصامتة التي غالبا ما تأتي لمرضى السكري والمرضى المتقدمين بالسن، فهي أعراض ضيق بالشرايين التاجية، وتكون من دون آلام، ولكن يكون هناك عرق غزير وصعوبة بالتنفس.

وللوقاية من مضاعفات السكري الخطيرة، وخاصة المتعلقة بالقلب والشرايين التاجية للقلب، ننصح بالآتي:

* التحكم الجيد في مستوى السكر بالدم على المدى الطويل بالعلاج الدوائي أو حتى باستخدام الأنسولين.

* اتباع تعليمات طبيب أمراض السكري بجدية وحزم لكي يبقى مستوى السكر بالدم في المعدل الطبيعي.

* ضرورة تغيير نمط الحياة عند مريض السكري عن طريق الحمية الغذائية الخاصة بمرضى السكري وممارسة الرياضة المنتظمة.

* الحرص على التحكم في عوامل الخطورة الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى السكري وأمراض القلب، فلا للسمنة وارتفاع الكولسترول، ولا للتدخين، ونعم للرياضة.

* تجنب التعرض للمشكلات الصحية الأخرى حتى لا تكون سببا في التدهور السريع في الصحة العامة أو في وظيفة أو وظائف الأعضاء الحيوية الأخرى بالجسم.

المصدر/ الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى